موعدي الأول مع الكتابة
رغم أني أسمي نفسي “كاتب محتوى” إلا أني لم أخرج في موعد قط مع محبوبتي الغالية، مصدر رزقي، و«موهبتي» على ما يبدو الكتابة✨
أعددتُ ملف أعمالٍ مُبَرَهجًا كهذا، وافتتحت مدونةً خاصةً لكي …. أكتب!!
ومع ذلك، أجدُ نفسي كل مرة تُوكَل إليّ مُهمةُ كتابة نصٍّ، أو اقتراح أفكارٍ لأحد العملاء أتثاقل عن الكتابة وصياغة الأفكار، وحولي من الأصدقاء الكتاب المبدعين، ما إن أقرأ لهم، حتى أستحقر نفسي، وما أكتب، وأسميها كتابة محتوى حقيقي وإنساني
على أيّة حال، ها أنا ذا أطبق نصيحة نواف قوارش في تدوينته هذه، وأخرج مساء الاثنين
(لأن الاثنين للاثنين) 😉
مع الكتابة
في موعد كل ما أهدف إليه هو الكتابة، بادئاً مع نفسي تحدي الـ 14 يومًا 🎯
14 يومًا من الكتابة اليومية، مقالات وتدوينات، لمدونتي البائسة الحزينة، التي طالما نظرتُ لأيقونتها على جهاز الحاسب، تنتظر مني الضغط على زر الجدولة والنشر. ولكن أنشر ماذا إن لم أكتب شيئًا بعد!!!
على أيّة حال، ليست نصيحة النشرة هي الصفعة التي أفاقتني لواقع حالي المرير، وإنما هي مهاراتي في الكتابة التي بدأت تَذبُل، حتى حسبتني بلغتُ الإبداع الأخير حقًا 💔
طَلَب مني صديق كتابة مقطع فيديو عن «الحراك الطلابي وأثرُ الشباب في التغيير»
طرقتُ على صدري في ثقةٍ عمياء، وعنجهية مقززة، أنَّ بإمكاني كتابة هذا المقطع والانتهاء منه في سويعاتٍ قليلة، وأُسلِّمه أياهُ في تمام السابعةِ مساءً. (مرّت 24 ساعة ولم أسلِّمه أو أسمع منه شيئًا بَعد، آمل أن نبقى أصدقاء على الأقل – آسف عبدالكريم 😅)
نَبَعت ثقتي هذه أنني سَبَقَ وألقيت كلمةً حول هذا الموضوع، وفي جعبتي قِصصٌ واستشهادات وعِبر، ولكنها الكلمات باللغة العربية الفصحى تأبى أن تطيعني، وتنساق لتُعبِّر عن أفكاري.
أيضًا، رأيتُ علامةً خطيرةً، أشبه بأعراض الطاعون، لابد لكل كاتب محتوى إن رأها في نفسه، أن يَحذَر أيّما حذر، ويُراجع نفسه ويتوب توبةً نصوحًا مما اقترفت يداه. هذه الخطيئة التي لا تغتفر هي «الاعتماد على الذكاء الاصطناعي»
نعم! العالم كله متجه نحو الذكاء الاصطناعي، ولكنني مؤمن وعددٌ ممن أثق بهم من كتاب المحتوى، أنَّ المستقبل في الكتابة هي للنصوص البشرية الأصيلة الإنسانية، وليس لِما يتقيّؤه لنا «الجي بي تي» من تطبيلٍ ونصوص عديمة المغزى والهدف.
على أيّة حال، ودون إطالة، نعم لقد اقترفت ذلك الذنب، وطلبتُ من الذكاء الاصطناعي كتابة النص كاملًا بالنيابةِ عنّي بعد أن ضاقت عليّ الأرض بما رحبت محاولاً تسطير مقدمة الحلقة. ولكنني كنتُ قد قدَّمتُ له نقاط وأمثلة لكي يضمِّنها في النص، لأجد النتيجة مشوّهةً تَسوءُ الناظرين 💔
ماذا بعد؟؟؟
خلاصة هذه الفضفة وجلد الذات، أنني نويتُ شحذ أقلامي وأصابعي ولوحة المفاتيح، والبدء في تحدي النشر المتواصل لمدة 14 يومًا، وأعِدُك أن تجدَ فيما أنشرُ توصيةً لمحتوى نافع، واقتباسات من كتب ثريّة، ودراساتٍ تدعوكَ لإعادة التفكير، والأهم من ذلك كله، لمسات إنسانية بعيدة عن دناسة محتوى «الجي بي تي»
فأنت في النهاية عزيزي القارئ عملةٌ نادرة، تملك من التركيز، ما يدفعكَ لاستهلاكِ المحتوى المقروء المتعمق المطوّل، تاركًا المحتوى القصير السطحيّ، وتستحقُ في المقابِل، محتوى يليقُ بك، بعيدًا عن الكسل الفكريّ لصنّاع محتوى هذا العصر.🦥🧠
كلمة راس…. 🤐
إذا كنت تعرفني وعندك رقمي الشخصي، تواصل معي، لتحظى بفرصة الفوز بـ 1000 ليرة في حال لم ألتزم بوعدي أمام قرّاء مدونتي الغالية، وأسقطتُ يوماً نشر مقالةٍ في تمام الساعة 5 عصرًا. 🕔
وهذه قناتي على الواتساب، انضمَّ لها، لأُرسِل لكَ -حصريًّا- كواليس إعداد المقالات
وأُحصي عدد المهتمين بما أكتب.
فأنت تعلم، نحن في عالمٍ الأرقامُ فيه أبلغُ من الكلماتِ، والجمهورُ أثمنُ من الأفكار 👥